مكافحة وطرد الحمام من المناطق الحضرية والمباني تعتبر من التحديات الكبيرة التي تواجه الكثير من المدن حول العالم. يعد الحمام من الطيور التي تتواجد بكثرة في البيئات الحضرية، حيث يتكيف بسهولة مع الحياة في الأماكن المأهولة بالبشر. ومع ذلك، تعتبر أعداد الحمام الكبيرة في بعض الأماكن مشكلة صحية وبيئية نظرًا للأضرار التي قد يسببها وجودها. فوجود الحمام في الأماكن السكنية أو التجارية يمكن أن يتسبب في العديد من المشاكل مثل التلوث الناتج عن فضلاتها، تآكل الأسطح والمباني بسبب حموضة فضلاتها، بالإضافة إلى احتمالية نقل الأمراض التي قد تحملها الطيور.

من أجل مكافحة وطرد الحمام، هناك عدة أساليب وتقنيات يمكن أن تكون فعّالة في الحد من تواجد هذه الطيور في الأماكن غير المرغوب فيها. أولى هذه الطرق هي استخدام الأسطح غير الصالحة للجلوس. فعلى سبيل المثال، يمكن تثبيت أسلاك شائكة أو شبكات على الأسطح التي يفضل الحمام الجلوس عليها، مما يجعل المكان غير مناسب له. وهناك أيضًا أجهزة تصدر أصواتًا عالية التردد غير مسموعة للبشر، ولكنها مزعجة بالنسبة للحمام وتجعله يبتعد.

تقنيات أخرى تشمل استخدام المواد اللزجة أو الطلاءات التي تجعل الأسطح زلقة، مما يمنع الحمام من الهبوط والجلوس. كما يمكن استخدام الطيور المفترسة مثل الصقور أو الباز لتخويف الحمام وصدّه عن الأماكن المستهدفة. بالإضافة إلى ذلك، يتم استخدام بعض المواد الطبيعية مثل الزيوت العطرية أو الروائح التي تنفر الحمام، مثل زيت النعناع أو الخل.

في بعض الحالات، قد يحتاج الأمر إلى التدخل البيئي، اعتمد علي شركة مكافحة الحمام في العين  مثل نقل الحمام إلى مناطق أخرى بعيدة عن التجمعات السكنية، وذلك من خلال فرق متخصصة. ولكن من المهم أن يتم اتباع هذه الطرق بحذر، بحيث لا تتسبب في أي ضرر للطيور أو البيئة.

من جهة أخرى، يُعتبر التوعية المجتمعية جزءًا أساسيًا من مكافحة انتشار الحمام. فالتأكد من أن الناس لا يقومون بتغذية الحمام في الأماكن العامة قد يساهم في تقليل أعدادها بشكل كبير. إذ يساهم الطعام في جذب المزيد من الحمام إلى المناطق السكنية أو التجارية.